ناشط بريطاني يزعم احتجازه في قطر.. والسلطات: نتعرض لـ"هجوم غير مسبوق"

ناشط بريطاني يزعم احتجازه في قطر.. والسلطات: نتعرض لـ"هجوم غير مسبوق"
الناشط البريطاني بيتر تاتشل

زعم ناشط بريطاني بارز في مجال حقوق المثليين، أن السلطات القطرية أطلقت سراحه عقب توقيف دام ساعات، جراء احتجاج فردي نظمه أمام المتحف الوطني بالدوحة. 

والثلاثاء، بث الناشط البريطاني بيتر غاري تاتشل، مقطعا مصورا على حسابه بموقع تويتر، معلقا عليه: "شرطة قطر قبضت عليّ بعد تنظيم أول احتجاج للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي".

وظهر في المقطع المصور (مدته أقل من دقيقة) شرطي يدير حوارا مع تاتشل ويطوى اللافتة ثم يغادر دون أن يلقي القبض عليه، فيما نشر الأخير عقب ساعات تغريدة قال فيها: "تم إطلاق سراحي من قبل شرطة قطر". 

وأثارت تغريدات بيتر تاتشل على منصة تويتر، شكوكا بشأن حقيقة توقيفه من عدمه، فيما نفت الحكومة القطرية، في بيان، القبض على تاتشل، مؤكدة أن أفراد الشرطة طالبته بالتحرك بشكل ودي، وأن ما تردد بشأن احتجازه محض شائعات عارية من الصحة.

ووقف تاتشل -الذي نظم احتجاجا مشابها قبل كأس العالم 2018 في روسيا- لأكثر من ساعة أمام المتحف الوطني بالدوحة مرتديا قميصا مدونا عليه عبارة: "قطر مناوئة للمثليين"، رافعا لافتة مكتوب عليها: "قطر تعتقل مجتمع الميم وتجبرهم على التحول عن ميولهم".

وجاءت الواقعة عقب ساعات من خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال افتتاح دورة مجلس الشورى، والذي استنكر ما وصفه بـ"حملة غير مسبوقة" ضد بلاده بسبب استضافتها مونديال 2022.

وتستضيف قطر مباريات مونديال 2022 لكرة القدم، خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبلين، في أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي والثانية التي تقام في آسيا.

وبيتر تاتشل ‏(70 عاما) هو ناشط بريطاني من أصول أسترالية، في مجال حقوق الإنسان، ويشتهر بعمله مع الحركات الاجتماعية للمثليات والمثليين ومزدوجي التوجه الجنسي والعابرين جنسيًا.

ومؤخرا أبدى مغردون على منصات التواصل الاجتماعي، مخاوفهم بشأن حقوق المشجعين الذين سيسافرون إلى قطر لحضور البطولة، وخاصة من ينتمون منهم لمجتمع الميم، إذ تقول جماعات حقوقية إن القوانين القطرية تنطوي على تمييز ضدهم.

فيما أفاد منظمو البطولة الكروية في قطر، بأن الجميع بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو خلفياتهم، محل ترحيب مع التحذير أيضا من إظهار هذه الميول أو التوجهات بشكل علني.

والاثنين، زعمت منظمة هيومن رايتس ووتش (غير حكومية، مقرها نيويورك) أن قوات الأمن القطرية أساءت إلى أعضاء بمجتمع الميم في شهر سبتمبر الماضي، وردا على ذلك، قال مسؤولون قطريون إن مزاعم هيومن رايتس ووتش "تحوي معلومات خاطئة بشكل قاطع ولا لبس فيه".

ومجتمع الميم هو اصطلاح يشير إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيًا والداعمين للمثليين، والمنظمات والحركات الاجتماعية المدافعة عنهم.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية